سمارة: مقبلون على مرحلة خطرة اذا استمر العدوان وفرض اشكال القتل والابادة ومحاولات التهجير المرفوضة
عبلة ابو علبة: طوفان الاقصى حملت معطيات جديدة وموازين قوى للحركة الوطنية الفلسطينية لم تكن موجودة سابقا
العرموطي: طوفان الأقصى هزيمة سياسية وعسكرية واستخباراتية للكيان الصهيوني
الفاعوري : ان قضية فلسطين ليست ككل القضايا وانما هي تعيش في سويداء كل مواطن في هذا البلد صغيرا او كبيرا،
حشد– أقام فرع نقابة المهندسين الأردنيين في محافظة البلقاء،يوم الاحد الموافق 26/11 مهرجانا تضامنيا مع الأهل في قطاع غزة أمام العدوان الذي يتعرضون له، ودعما للمقاومة الفلسطينية الباسلة تحدث في المهرجان نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، والأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي الاستاذة عبلة أبو علبة والنائب المحامي صالح العرموطي، ، والأمين العام لمنتدى الوسطية الاستاذ مروان الفاعوري، واعضاء من مجلس نقابة المهندسين ورئيس فرع نقابة المهندسين في محافظة البلقاء المهندس كمال الدباس واعضاء الفرع والامانة العامة لنقابة المهندسين. وادار المهرجان المهندس عبد المحسن الخرابشة نائب رئيس مجلس فرع البلقاء.
وقال نقيب المهندسين المهندس احمد سمارة الزعبي إننا نتباهى امام الجميع بأن رهاننا على المقاومة كان رهان في مكانه، وما حصل في السابع من اكتوبر لن يغير الحقيقة اننا امام منعطف تاريخي اسمه “سبعة اكتوبر” وما قبلها ليس كما بعدهان وهو حقيقة أثبتت ان هذا الكيان المسخ الذي لم يتحمل ست ساعات لا يستقيم دون التغذية المستمرة من الولايات المتحدة الامريكية، وانه لولا البوارج والقوارب التي أتت الى البحر لتغذي الكيان بالسلاح، الا ان هذا النظام كشف زيف الامبريالية الغربية وذراعها المتقدم الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن المعركة أثبتت أن الشعوب العربية هي شعوب لا زالت حية ولا زالت تنحاز لقضايا الامة، كما أن الشعوب العالمية ايضا تنحاز بالنهاية للمنطق الانساني، رغم ما ادعاه الاعلام الغربي والاعلام الصهيوني الذي سيطر على عقول الناس، إلا أن الرأي العام انقلب وتعدلت الصورة لدى الاعلام.
وبين أن المواقف العربية كان الكثير منها مخزيا بكل المقاييس، فمنها من يقيم الاحتفالات على دماء أهل غزة وعلى جثث أهل غزة، مشيرا الى أن استمرار التطبيع واتهام المقاومة بالبربرية أمر غريب على كل الانظمة العربية، كما أن الموقف الاردني كان واضحا وقويا رغم الظروف الاقليمية والدولية، وان هذا الصراع في ظل موازين القوى الحالية وفي ظل وجود القوى الاقليمية والدولية يؤكد أن المقاومة هي السبيل الوحيد لدحر الاحتلال.
وقال “إننا مقبلون على مرحلة خطرة اذا ما استمر هذا العدوان وفرض شكلا من اشكال القتل والابادة ومحاولات التهجير المرفوضة من الشعب الفلسطيني، الذي يدافع عن الامة وعن الذاكرة والهوية، كما أنه يدافع عن عن الاردن، حيث أننا بدانا نلتمس المخاطر على الاردن وبدانا نسمع نداءات ممن هم مقربون من صناع القرار الذين ينظرون للمخاطر أنها اقتربت وأننا جزء من هذه المعركة.
وقالت أمين عام حزب الشعب الديمقراطي الاستاذة عبلة ابو علبة، إن معركة طوفان الاقصى ستشكل بالضرورة معركة فاصلة بين تاريخين هامين في حياة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، في حياة الشعوب العربية ايضا، كونها حملت معطيات جديدة وموازين قوى جديدة للحركة الوطنية الفلسطينية لم تكن موجودة سابقا.
وأشارت إلى أن المشروع الذي فازت على اساسه هذه الحكومة الاسرائيلية الفاشية هو مشروع قيام اسرائيل الكبرى لضم قانوني للضفة الغربية تحت الاحتلال إضافة إلى الاستيطان والاستيلاء على الارض، مضيفة أن المشروع الصهيوني يقوم على قاعدتين اساسيتين هما الاستيلاء على الارض وطرد السكان وهو ما زال قائما بذات الاليات منذ عام 1948 وما قبل وحتى يومنا، حيث أن ما يجري في غزة من محاولة ايجاد ظروف مناسبة وبيئة من اجل التهجير القسري يدخل في هذه الاتجاه.
من جانبه، قال النائب المحامي صالح العرموطي إن معركة طوفان الاقصى أحيت القضية الفلسطينية وكانت صدمة للعالم الغربي وصدمة للكيان الصهيوني الجبان، مبينا أن ما تم من هجوم على الكيان الصهيوني كان قوة للمقاومة وقوة للقضية الفلسطينة، فهذه اول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني يتم فيها اقتحام حصون فلسطين المحلتة بسبع مغتصبات ودخول المقاومة لتقتحم وتقتل وتأسر.
وأشار إلى أن ما تم في طوفان الأقصى هو هزيمة سياسية وعسكرية واستخباراتية للكيان الصهيوني، رغم حصار غزة الذي يزيد عن 17 عاما وذبح أهلها بأسلحة الدمار الشامل والمحرم دوليا، والاسلحة المختلفة التي مزقت اجسادهم الى اشلاء في ظل صمت عربي واسلامي مطبق.
وأكد النائب العرموطي اعتزازه بالموقف الاردني الذي قاد معركة سياسية ودبلوماسبة على المستوى العالمي.
وقال الأمين العام لمنتدى الوسطية الاستاذ مروان الفاعوري، إن هذا اللقاء هو رسالة اضيفت الى الاف الرسائل التي خرجت من المجتمع الاردني تؤكد ان قضية فلسطين ليست ككل القضايا وانما هي تعيش في سويداء كل مواطن في هذا البلد صغيرا او كبيرا، فالكل وقف وقف امتدت على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتلاها المقاطعة للبضائع الاجنبية والمطاعم والوكالات، وهي كلها رسائل لهذا الامريكي الذي جاء في مشروعه الثقافي ليغزو الامة.
ولفت إلى أن الناظر اليوم الى قضية فلسطين ينظر حجم الحقد اليهودي الذي يمارس من خلال هذه الهجمة البربرية الشرسة على شعبنا في غزة المحاصرة لما يقارب 20 عاما.
وقال إن هذه المعركة لم تكن معركة عبثية وانما جاءت بعد سلسله طويلة من الممارسات من هذا العدو بدءا بالحصار الظالم على غزة الذي حرم الاطفال والانسان ان يعيشوا بكرامة، إضافة إلى المعاملة القاسية للاسرى في سجون الاحتلال الذين يزيد عددهم عن 6000 اسير،إضافة إلى الاعتداء على الوصاية الهاشمية واحراج الاردن امام شعبه وامام امته والعالم كله، إلا المقاومة في فلسطين دافعت بتلك المعركة عن الاردن ووقف معها في سبيل الدفاع عن النفس والهوية والذاكرة.
بدوره، أكد رئيس فرع نقابة المهندسين في محافظة البلقاء المهندس كمال الدباس، أن المهرجان يأتي تضامنا مع الاهل في قطاع غزة حيث تخجل الكلمات والاقوال التي تقال في وصف غزة عقر الدار، دار الرجولة والبطولة العربية، وخليفة الابطال وسلالة الاشاوس التي ترفض الظلم والاستعمار.
وقال إننا نتعلم من غزة حكايات البطولة والشهادة، والملاحم العظيمة التي لم تنته والتي نراها بعين اليقين صمودا واسلحة العالم بأسره.