الاهالي – يواصل العدو الصهيوني حرب الإبادة على شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة، ويزداد شراسة بإستهدافه التجمعات السكانية والمستشفيات والمساجد والكنائس.. بهدف التهجير والتطهير العرقي من خلال هدم البيوت على رؤوس الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء؛ كما يواصل التدمير الممنهج لأحياء كاملة، انتقاماً من المقاومة الفلسطينية الباسلة وتعبيراً عن عجز قوات الاحتلال في مواجهتها.
تجاوز عدد الشهداء، من جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ 7 تشرين أول الجاري، 5000 شهيداً، منهم 2055 طفلاً إضافة الى 28 طفلاً في الضفة الغربية. وتشير معلومات وكالات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1.6 مليون شخص في قطاع غزة بحاجة إلى المساعدات، مؤكدة أن غزة باتت في وضع إنساني كارثي.
في الوقت نفسه تواصل الولايات المتحدة ودول حلف الناتو تقديم الدعم غير المحدود للعدو الصهيوني، وتزويده بالدبابات وأطنان القذائف جواً، إضافة إلى إرسال حاملات الطائرات إلى المنطقة؛ كما تواصل، رفضها وقف حرب الإبادة لأهلنا في غزَّة.
في المقابل، شهدت عواصم العالم المختلفة مسيرات ومظاهرات حاشدة لشجب العدوان الإمبريالي الصهيوني الهمجي وإدانته، وللتَّضامن مع الشَّعب الفلسطيني وتأييد حقِّه في المقاومة وتحرير أرضه وتقرير مصيره، وقد أعلنت كولومبيا عن طرد السفير الصّهيونيّ من أرضها وقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني.
في حين لم تُقدم أي دولة من الدول العربية المطبِّعة على خطوة كهذه. والمثير للقلق أن مصر لم تفتح معبر رفح، على حدودها مع غزَّة، لإدخال الدواء للجرحى المعرضين للموت بسبب تدمير المستشفيات ونفاذ الادوية إلا من يومين وبشكل محدود.
إن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية لعلى قناعة بأنَّه يجب أن يكون للبلدان العربية، ومن ضمنها الأردن، دور جاد وموقف حازم لوقف حرب الإبادة التي يشنها العدوّ الغاشم على غزَّة، ولمنع محاولات التهجير الاجرامية لسكّانها.. هذا المشروع الصهيوني القديم الجديد الذي بدأ منذ أوائل خمسينات القرن الماضي وأفشله الشعب العربي الفلسطيني في حينه، ونحن على ثقة بأن مصير إعادة إحياء هذه المؤامرة القديمة هو الفشل أيضاً. علما أن 85% من سكان قطاع غزة مهجرين من مدنهم وقراهم منذ سنة 1948، وعلى المجتمع الدولي العمل على اعادتهم الى مدنهم وقراهم وفقا لقرار الامم المتحدة رقم 194 الذي ينص على حق العودة، بدلا من مؤامرة التهجيرخارج فلسطين.
والأردن كغيره من البلدان العربية، يمتلك أوراقاً مهمة يمكن استخدامها لوقف حرب الإبادة، وإننا إذ نقدر الموقف الرسمي الأردني بالرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين من وطنهم، فإننا نطالب الحكومة بما يلي:
أولاً: وقف اتفاقية وادي عربة، وإلغاء اتفاقية الغاز واتفاقية الماء مقابل الكهرباء، وإنهاء العلاقات السياسية
ثانياً: الغاء إتفاقية الدفاع الأردنية الأمريكية، وإغلاق القواعد العسكرية الامريكية في الأردن، وعدم الموافقة على فتح مكتب إرتباط لحلف الناتو في عمان.
ثالثاً: السماح للمواطنين الأردنيين، كبقية شعوب العالم، بالتعبير عن مشاعرهم الوطنية، ضد العدو الصهيوني، بالطرق السلمية، من دون أي قيود؛ حيث لوحظت في الأيام الأخيرة محاولات للتضييق على حرية التعبير في منطقة الكالوتي. وذلك بتقليص وقت الاعتصام، وإجبار المعتصمين على السير مسافات طويلة من أجل الوصول إلى مكان الاعتصام، في محاولة لوقف هذا النشاط التضامني اليومي الضروري. وهذا في حين يواصل العدو الصهيوني تصعيد عملياته الإجرامية في قطاع غزة.
وفي هذا السِّياق نفسه، فإنَّنا ندعو إلى إطلاق سراح مئات المعتقلين الذين اعتقلوا على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات على العدوان الصهيوني، والإفراج عن المعتقلين السياسيين عامة.
المجد والخلود للشهداء الأبرار.
عاش النضال الوطني الأردني الفلسطيني المشترك.
ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
الحزب الشيوعي الأردني.
حزب الشعب الديمقراطي الأردني/ حشد.
حزب البعث العربي الاشتراكي.
حزب الحركة القومية .
حزب الاصلاح والتجديد الأردني/حصاد.
حزب البعث العربي الديمقراطي (تحتد التأسيس)
عمان في 24/10/2023