حشد – طالبت، 26 دولة أوروبية بـ “هدنة إنسانية فورية” في غزة، التي تشهد عدواناً من الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 4 أشهر، أسفر عن سقوط 29 ألفا و92 شهيدا، فضلا عن انتهاكات تعرض لها سكان القطاع، بمن فيهم النساء، ما استدعى دعوة أممية للتحقيق بجرائم قتل واغتصاب واعتداء جنسي.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن 26 دولة عضوا في الاتحاد من أصل 27 طالبت بـ “هدنة إنسانية فورية”.
وبيّن في مؤتمر صحافي أعقب اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين أن هذا الطلب الذي رفضته المجر، يعني “وقفا للمعارك” ويمهد لاحقا إلى وقف دائم لإطلاق النار.
بالتزامن، أعرب خبراء من الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات.
وبينوا أن المعلومات والتقارير الواردة لديهم تفيد بأن هناك نساءً وفتيات فلسطينيات قد تعرضن للإعدام التعسفي في غزة، في كثير من الأحيان إلى جانب أفراد الأسرة، بمن في ذلك أطفالهم.
وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء الاعتقال التعسفي لمئات الأشخاص من النساء والفتيات الفلسطينيات.
وجاء في التقرير أن النساء الفلسطينيات في غزة احتُجزن في قفص تحت المطر والبرد ودون طعام.
وأضاف الخبراء “نشعر بالأسى بشكل خاص إزاء التقارير التي تفيد بأن النساء والفتيات الفلسطينيات المحتجزات تعرضن كذلك لأشكال متعددة من الاعتداء الجنسي، كتجريدهن من ملابسهن وتفتيشهن من ضباط الجيش الإسرائيلي الذكور، إذ أفادت التقارير بتعرض معتقلتين فلسطينيتين اثنتين على الأقل للاغتصاب، بينما ورد أن أخريات تعرضن للتهديد بالاغتصاب والاعتداء الجنسي”.
في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال هجماتها الدامية، حيث استشهد العشرات وأصيب آخرون جراء غارات طاولت عدة مناطق في القطاع، تزامناً مع مواصلة استهدافها المستشفيات.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفا و92 شهيدا، و69 ألفا و28 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت أن الاحتلال ارتكب 9 مجازر راح ضحيتها 107 شهداء و145 مصابا خلال الساعات الـ 24 الماضية.
كذلك واصل الاحتلال عدوانه على المستشفيات، إذ تم إجلاء 14 مريضا من مستشفى ناصر في خان يونس.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن المرضى الذين تم إجلاؤهم، ومن بينهم خمسة يحتاجون إلى غسيل الكلى وثلاثة من حالات العناية المركزة، تم نقلهم إلى مستشفيات أخرى في جنوب غزة بفضل جهود منظمة الصحة العالمية.
وأضافت: “25 من الطواقم الطبية و136 من المرضى ما زالوا في مجمع ناصر الطبي بلا كهرباء وماء وطعام وبلا أوكسجين قدرات علاجية للحالات الصعبة”.
ميدانيا، أعلنت “كتائب القسّام” عن قتل وإصابة 17 جنديا إسرائيليا غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
الكنيست يسقط اقتراحا من نواب اليمين المتطرّف لعزل نائب يناهض حرب غزة
سقط أمس اقتراح تقدم به نواب من أقصى اليمين الإسرائيلي المتطرف لعزل عضو الكنيست عوفر كاسيف، النائب عن “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة”، بعدما لم يتمكن المشروع المقترح من نيل 90 صوتاً في الكنيست هي اللازمة لتمريره.
وأيّد اقتراح العزل 85 عضو كنيست وعارضه 11.
وكانت إجراءات العزل بحق كاسيف طرحت على خلفية مواقفه الداعية إلى وقف الحرب في قطاع غزة، وتوقيعه على عريضة تدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا في لاهاي لإدانة إسرائيل باقترافها للإبادة الجماعية.
ولم يشارك معظم أعضاء حزب “هناك مستقبل” بزعامة يائير لابيد في التصويت، بعد أن قال لابيد، الذي تغيّب عن التصويت، إنه لن يصوت لصالح الإقالة – وسمح لأعضاء حزبه بالتصويت بحرية، حسب ما ذكرته صحيفة “الاتحاد” العربية الصادرة في إسرائيل.
كما تغيّب أعضاء الكنيست من حزب “العمل” عن التصويت، والوزير في الحكومة بيني غانتس.
وقال كسيف تعقيبًا على سقوط الاقتراح: “والآن نحو الهدف الأهم بالفعل- إنهاء الحرب لصالح الشعبين”.
الاحتلال الإسرائيلي تقتل عروسين في رفح بعد يومين على زواجهما
غزة – الأناضول: استشهد عروسان فلسطينيان بعد يومين فقط على زفافهما، في قصف إسرائيلي استهدف استراحة تؤوي نازحين في مدينة رفح كانا يقيمان فيها رفقة عدد من أقاربهما.
والعروسان عبد الله أبو نحل ومريم ديب، كانا قد عقدا قرانهما وزفافهما يوم الجمعة، في رفح (جنوب القطاع) المكتظة بالنازحين. واستشهدا في غارة إسرائيلية استهدفت الأحد استراحة سياحية تؤوي نازحين في منطقة “خربة العدس” شمال شرق رفح.
وأسفر القصف كذلك عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة 3 آخرين بجراح مختلفة، جميعهم من أسرة العريس أبو نحل. وحوّل القصف الاستراحة المستهدفة إلى كومة من الركام والرماد.
وتتصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية برية في رفح الملاصقة للحدود مع مصر، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة.
وتشهد مدينة رفح اكتظاظا كبيرا حيث يوجد فيها ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم أكثر من مليون نازح لجأوا إليها جراء عمليات الجيش الإسرائيلي شمال ووسط القطاع بزعم أنها “منطقة آمنة”.
كندا تستجيب لطلب لجوء طفلة فلسطينية بعد وفاتها
أنقرة – الأناضول: كشفت اللاجئة الفلسطينية في كندا سمر الخضور، أن السلطات الكندية أصدرت التصريح اللازم لإحضار ابنتها المريضة من غزة بعد وفاتها بأسبوعين.
وحسب قناة “سي بي سي نيوز” في كندا، فإن الأم الفلسطينية اللاجئة سمر الخضور تقدمت بطلب إلى وزارة الخارجية الكندية قبل سنوات قليلة لإحضار ابنتها المريضة من غزة إلى كندا، لكن ابنتها توفيت قبل صدور التصريح.
ونقلت القناة عن الخضور أنها لم تتمكن من رؤية ابنتها (13 عاماً) والتي تعاني من شلل دماغي وكانت تقيم مع أقارب لها في غزة منذ عام 2017.
وقالت إن ابنتها لجأت إلى الكنيسة مع أقاربها عندما بدأ الاحتلال الإسرائيلي لغزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشارت إلى أن ابنتها مضطرة لتناول الأدوية والأطعمة الخاصة بسبب مرضها.
وذكرت أن احتياجات ابنتها لم تتوفر بسبب الاحتلال الإسرائيلي لغزة، وتدهورت حالتها الصحية مؤخرا، ما أدى إلى وفاتها.
وأوضحت أنه بعد أسبوعين من وفاة ابنتها، أصدرت وزارة الخارجية الكندية تصريحا يسمح بإحضارها من غزة.
غزة – «القدس العربي»