حشد – في اجتماعه المنعقد بتاريخ 14 / 4 / 2024 استعرض ائتلاف الأحزاب القومية اليسارية الأوضاع السياسية الراهنة في ضوء التطورات الجارية على ارض فلسطين المحتلة وحرب الإبادة والتهجير التي يشنها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ ما يزيد على ستة اشهر، والتي امتدت إلى الضفة الفلسطينية المحتلة، حيث يرتكب المستوطنون برعاية جيش الاحتلال جرائم حرب موصوفة من قتل وتدمير وحرق عشرات البيوت والاحياء ومصادرة ممتلكات واراضي واسعة كما حصل في قرى وبلدات: المغير وحواره وبيتا وبرقه. هذا إضافة الى مصادرة آلاف الدونمات في الاغوار وتكرار الاقتحامات للمسجد الأقصى.
ان ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية وهو يدين كل هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، فإنه يعبر عن اعتزازه وفخره بالمقاومة الباسلة والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الذي لا يقهر.
كما يؤكد الائتلاف على حق الشعب الأردني وحركته الجماهيرية في مواصلة التعبير الميداني عن موقفه الوطني والقومي إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وفي هذا السياق فإن الائتلاف يثمن الجهود الكبيرة وكل اشكال الاسناد العربية والاممية التي لا تنقطع.
كما يدعو إلى استمرار كل هذه الجهود والتصدي لحرب الإبادة والتطهير والتهجير التي يقوم بها العدو الصهيوني وشركاؤه في الولايات المتحدة الامريكية ودول حلف الأطلسي.
يعتبر الائتلاف ان الرد الإيراني على الاحتلال الذي وقع الاحد الماضي بتاريخ 14 / 4 / 2024 هو حق مشروع في مواجهة الغطرسة الصهيونية والعدوان المتكرر على سيادة الدول من قبل جيش الاحتلال وقادته المجرمين.
كما يشكل هذا الرد على العدو وقواعده العسكرية إسناداً هاماً للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الذي يعاني حصاراً وتواطئاً عربياً ودولياً وحرب إبادة لا مثيل لها في التاريخ الحديث.
ان الائتلاف الذي يرفض رفضا قاطعا أي انتهاك للسيادة الوطنية الأردنية، فإنه يجدد مطالبته بإلغاء القواعد العسكرية الأطلسية على ارض الأردن، حفاظا على دوره واستقلالية قراره الوطني بعيداً عن استخدام هذه القواعد من قبل الدول الاستعمارية لصالح الاحتلال.
فالأردن ليس بمنأى عن الاطماع الصهيونية خاصة بعد اجراءات الضم لغور الأردن، ما يشكل تهديدا مباشرا على السيادة الوطنية الأردنية. الأمر الذي يتطلب تعزيز الجبهة الداخلية، ورفع جاهزية البلاد في مواجهة الاخطار التي تشكلها السياسات العدوانية الصهيونية، وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني من أجل دحر العدوان، وقبر المشاريع التوسعية الصهيوني. بدلا من حملات القمع والاعتقال والتضييق على الحريات العامة، في مواجهة المطالب المشروعة بقطع العلاقات مع العدو الصهيوني، وفي هذا السياق فإن الائتلاف يطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية التضامن مع الشعب الفلسطيني والكف عن سياسة الملاحقة والاعتقال.
كما توقف اجتماع ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية امام الذكرى الخامسة والثلاثين على انتفاضة نيسان التي انطلقت سنة 1989 من جنوب البلاد وامتدت لمعظم المدن والقرى الأردنية، احتجاجا على رفع اسعار المشتقات النفطية والسلع الضرورية، والتصدي لمصادرة الحريات العامة والاحكام العرفية بعد التوقيع على اول اتفاقية مع صندوق النقد الدولي، بذريعة اخراج البلاد من ازماته الاقتصادية، لقد اسهمت املاءات صندوق النقد فيما بعد في تعميق الأزمة، حيث تشهد البلاد أزمات مركبة سياسية واقتصادية واجتماعية، وتفاقمت المديونية التي أصبحت تُقدر بنحو سبعة أضعاف ما كانت عليه عشية انفجار هبة نيسان، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة ومصادرة المنجزات السياسية الني حققها الشعب الأردني.
نؤكد في هذا المجال على حق الشعب الأردني وحركته الوطنية في الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتي انتهكت بفعل تغول سياسات الخصخصة والتبعية للمراكز الرأسمالية العالمية.
16 / 4 / 2024
الحزب الشيوعي الأردني – حزب الشعب الديمقراطي الأردني “حشد”
حزب الحركة القومية – حزب البعث العربي الديمقراطي (تحت التأسيس)