حشد – ان قضية الأسرى تعتبر أهم القضايا الوطنية ومن أهم عناوين الصراع مع الاحتلال الفاشي العنصري الذي يمارس أبشع صنوف العذاب والانتهاكات والتجاوزات في السجون الصهيونية والتي فاقت وتجاوزت كافة الأعراف والمواثيق الدولية والانسانية وفي مقدمتها القانون الانساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة ومبادىء حقوق الانسان والنظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية ، والعدو الصهيوني الفاشي يمارس مع المعتقلين السياسيين والمواطنين الفلسطينيون أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي وحرمانهم من كافة الحقوق الانسانية واحتجازهم في ظروف غير انسانية وتركهم بدون محاكمات أو الحكم عليهم بأحكام ليس لها علاقة بالقوانين القضائية بل تمارس من خلال الادارة العسكرية والموساد وما يسمى ادارة مصلحة السجون التي تقوم بادارة المعتقلات والتي تحاول دوماً الانقضاض على مكتسبات المعتقلين والانقضاض على منجزات الحركة الأسيرة التي حققوها بالتضحيات المتواصلة.
ان أسرانا الابطال في سجون الاحتلال الصهيوني عنوان بارز للنضال ووحدة الشعب الفلسطيني وهم خط الدفاع الأول عن الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة ، لذلك ندعو كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والاقليمية والدولية الضغط على حكومة الاحتلال العنصري بالتزامها بتطبيق اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة بشأن معاملة الأسرى وحقوق الأسيروبعد واثناء طوفان الاقصى، حيث ارتفع عدد المعتقلين الى أكثر من 7 آلاف أسير بينهم أكثر من 200 طفل وأكثر من أربعين امرأة من الضفة والقدس كما تم اعتقال اكثر من اربعين صحفياً على ذمة الاعتقال الاداري الذي تجاوز 1500 حالة.
لقد تفاقمت معاناة اسرانا الابطال بعد معركة طوفان الاقصى وأصبحت ادارة السجون تمارس كافة الانتهاكات من العزل الانفرادي وحرمان الأسرى من العلاج وممارسة العقاب الجماعي بالاقتحامات الليلية والنهارية وتعذيب الأسرى دون مبرر وحرمانهم من الزيارات ومنع الصليب الأحمر من زيارتهم مما أدى الى استشهاد عشرة اسرى منذ معركة طوفان الاقصى نتيجةالتعذيب و الاهمال الطبي وحرمانهم من المياه النظيفة والوجبات الغذائية الكافية.
الى جانب الاعتقالات الجماعية التي شملت نساء وأطفال قطاع غزة والقيام بتعرية المعتقلين وتقييدهم بالأصفاد لفترات طويلة مما أدى الى بتر بعض أرجل وأيدي الأسرى دون تقديم العلاج لهم وهذا بشهادة أطباء صهاينة.
ان يوم الأسير الفلسطيني يعتبر يوماً وطنياً من أجل حرية الأسرى وتوحيد الجهود والفعاليات لنصرتهم ودعم حقهم المشروع في الحرية ولذلك فان المفاوضات الجارية بين المقاومة وكيان الاحتلال الفاشي تعتبر موضوع الأسرى احدى الأعمدة الرئيسية في المفاوضات الجارية ضمن صفقة تبادل تؤدي الى الافراج عن كافة أسرانا البواسل.
الحرية لكل الاسرى
المجد للشهداء
النصر للمقاومة
17 / 4 / 2024
دائرة اللاجئين (عودة) في حشد