حشد – تواصل المقاومة الفلسطينية الباسلة، تصديها لحرب الإبادة الوحشية على الشعب الفلسطيني في غزة والتي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني بالشراكة الكاملة مع الإدارة الامريكية وفي ظل صمت وتواطؤ رسمي عربي لم يسبق له مثيل.
ان مجزرة مخيم النصيرات، والمجازر التي ارتكبت – قبل وبعد – في قطاع غزة لم يكن ممكنا ان تقع لولا الدعم الأمريكي العسكري والسياسي المتواصل، ولولا التخاذل الرسمي العربي الذي اعطى الضوء الأخضر لشن هذا العدوان الاشرس والأكثر وحشية في التاريخ الحديث.
كما تواصل المقاومة الشعبية في الضفة الغربية تصديها لجيش العدو وقطعان المستوطنين، الذين يرتكبون المجازر في القرى والبلدات وكان آخرها في قريتي “كفر دان” و “كفر نعمة”.
لقد استخدمت القوات الامريكية ميناء غزة، والذي قامت ببنائه وتجهيزه بادعاء كاذب هو تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية!!! ولكن التطورات الأخيرة في الحرب اكدت ان الميناء أنشئ ليكون قاعدة انطلاق للعدوان على غزة والهيمنة على ثرواتها الطبيعية.
تثمن أحزاب الائتلاف الموقف الوطني الصارم لقيادة المقاومة الفلسطينية في التعامل مع المشروع الأمريكي – الإسرائيلي الذي اقره مجلس الامن وتزامن مع ضغوط عربية رسمية هائلة لم تجُد في ثني المقاومة عن مطالبها بوقف العدوان نهائياً والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال وكل المطالب التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني. وتؤكد احزابنا في هذا المجال ان بسالة المقاومين وصمود الشعب الفلسطيني الذي لا يقهر، ستدفع الأعداء حتماً إلى هزيمة منكرة كما سيتوج الشعب الفلسطيني بانتصارات باهرة بفضل صموده الاعجازي.
إن حجم الضغوط الهائلة على الشعب الفلسطيني ومقاومته الشجاعة تفرض لزاماً على البلدان العربية من المحيط الى الخليج: رسمياً وشعبياً استخدام كل السبل من اجل وقف المجازر المتتالية وصفق الأبواب في وجه المعتدي الأمريكي الشريك في المجازر وعدم استقباله في أي بلد عربي، وعدم الاستجابة لمبادراته ومشاريعه المسمومة.
ونحن على أبواب عيد الأضحى المبارك، نقول للشعب الفلسطيني المناضل: أنتم منتصرون بصمودكم ومقاومتكم، وستتحقق بفضل انجازاتكم الأهداف الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها: حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
13 / 6 / 2024
ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية