حشد – عقدت أحزاب الائتلاف اجتماعها الدوري في مقر حزب حصاد وذلك يوم السبت الموافق 29 / 6، حيث ناقشت عدداً من القضايا والتطورات السياسية الجارية، وخلصت الى ما يلي:
1- توقفت أحزاب الائتلاف أمام المشاريع السياسية المشبوهة المطروحة من قبل الإدارة الامريكية – الشريك الرئيسي في حرب الإبادة – على أهلنا في غزة والتي تستهدف الاجهاز على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني من خلال ترتيبات يتم الاعداد لها مع بعض الأنظمة العربية والغربية لحكم غزة وفصلها عن الضفة الغربية. في هذا السياق يعتبر الائتلاف ان الإعلان عن الرفض الأردني الرسمي للمشاركة في ارسال قوات إلى غزة هو خطوة في الاتجاه الصحيح، لمواجهة السياسات الاستعمارية الرامية إلى اجهاض الحقوق الوطنية الفلسطينية وفرض وصاية على الشعب الفلسطيني.
2- كما توقفت أحزاب الائتلاف امام المخطط الاحتلالي الاستراتيجي الذي بدأت حكومة الكيان الصهيوني تنفيذه معلنة انها ستعمل على ” ضم الضفة الغربية وغور الأردن وخلق واقع ديموغرافي جديد” وذلك من خلال توسيع حجم الاستيطان واستقدام مليون مستوطن والاستيلاء على آلاف الدونمات في اكبر عملية مصادرة للأراضي الفلسطينية منذ ثلاثين عاماً.
وهكذا فأن حكومة الاحتلال تعمل على الاستيلاء الكامل على 82% من أراضي الضفة التي كانت مصنفة حسب اتفاق أوسلو التفريطي والاستسلامي بانها أراضي (ب) و (جـ)، مع تغيير صيغة الحكم ونقل الصلاحيات العسكرية إلى هيئات مدنية تابعة لوزارة الحرب الإسرائيلية حيث تتقاطع هذه الإجراءات العدوانية على ارض الضفة الغربية المحتلة مع خريطة – الحدود المزعومة للكيان الصهيوني التي تضم الأردن وفلسطين وكان قد أعلن عنها في وقت سابق وفوقها شعار منظمة الارغون الإرهابية التي تدعو علنا لضم الأردن للدولة اليهودية. وها هو العدو يقوم بتشكيل ميليشيات مسلحة من المستوطنين لتنفيذ مخططهم الازلي الهادف الى تهجير الشعب الفلسطيني الى “شرق النهر” واستكمال تهويد الضفة الغربية.
إن هذا المخطط العدواني الشمولي من قبل الاحتلال على الأرض الفلسطينية المدعوم تماماً من قبل الادارة الامريكية يستوجب المواجهة الشاملة على جميع المستويات وفي جميع الميادين الفلسطينية والعربية اساساً نظراً لخطورته البالغة على المصالح الوطنية الفلسطينية والامن القومي الأردني بل وعلى الامن القومي العربي.
3- تحيي أحزاب الائتلاف الشعب الأردني، وهو يواصل تنظيم كل اشكال التضامن والاسناد المادي والسياسي للأهل في قطاع غزة، بما في ذلك حملات التبرع بالدم والمواد الاغاثية الضرورية لمواجهة حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ تسعة اشهر.
كما تحيي أحزاب الائتلاف قوى المقاومة العربية التي تقوم بدور إسنادي شجاع للمقاومة الفلسطينية الباسلة، وتقدر عاليا الدور المبادر والمثابر لقوى التحرر العالمية التي لا تتوقف عن اعلان موقفها في عواصم الغرب الاستعماري.
1 / 7 / 2024
ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية