إعداد:مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان
ارهاب المستوطنين بين تواطؤ جيش الاحتلال وملهاة المحاكم في النظام القضائي الاسرائيلي
حشد – قدمت النيابة العامة في دولة الاحتلال في السادس عشر من الشهر الجاري إلى المحكمة المركزية في اللد لوائح اتهام ضد ثلاثة مستوطنين بالضلوع في هجمات على فلسطينيين في قرى محيط مدينة نابلس بدوافع قومية وأيديولوجية . تشير لوائح الاتهام ، أن المستوطنين كانوا ضالعين في هجمات إرهابية واعتداءات على فلسطينيين قرب بلدة عورتا جنوب شرقي نابلس الشهر الماضي . وجاء في لوائح الاتهام أن ” المتهمين قرروا مهاجمة مركبات تابعة لفلسطينيين ليلة التاسع من شهر آب الماضي بدافع قومي وأيديولوجي ، وهاجموا ثلاثة فلسطينيين أثناء مرور مركباتهم على الطرق القريبة من قرية بورين الى الجنوب من مدينة نابلس ، ما أسفر عن إصابة المركبات التي تحطم زجاجها الأمامي وتحطمت نوافذها. هذا الى جانب تعرض أحد السائقين الفلسطينيين للضرب بعصا في رأسه وكتفه الأيمن وسائق آخر أصيب بأضرار في عينه اليمنى بعد أن دخلت شظية زجاج من نافذة السيارة المحطمة في عينه .
المستوطنون المتطرفون حسب لائحة الاتهام جاءوا من المستوطنة القريبة ” ايتمار ” . وبعد تنفيذ أعمالهم الارهابية وتمكن ركاب المركبات الفلسطينية من الفرار من مكان الهجوم ، ركب المتهمون السيارة وانطلقوا في اتجاه المستوطنة المذكورة . وفي طريق عودتهم قبض عليهم الجيش وقام بتفتيش المركبة وطلب منهم الانتظار ، غير أن المستوطنين تجاهلوا طلب الجنود ولاذوا بالفرار من المكان ووصلوا إلى منطقة مفتوحة قريبة من مستوطنة ’إيتمار’ حيث خرجوا من السيارة وغادروا المكان سيرا على الأقدام .
وغير بعيد عن مستوطنة ” إيتمار ” ارتكب مستوطنون آخرون يقيمون في البؤرة الاستيطانية الارهابية “غفعات رونين” أيضا جريمة ارهابية في التاسع من آب الماضي . النيابة العامة قدمت كذلك لائحتي اتهام ضد مستوطنين اثنين من تلك البؤرة الاستيطانية الارهابية عقب تنفيذهم هجوما واعتداءا على أربع نساء وطفلة من مدينة رهط النقب . الهجوم الارهابي أسفر عن إصابة النساء والطفلة بجروح وكسور فضلا عن قيامهم بحرق سيارتهن . بتدخل من محكمة الصلح في القدس تم الافراج عن المشتبهين بالمشاركة في الاعتداء وتحويلهم إلى الاعتقال المنزلي بينهم جندي من سلاح الهندسة .
عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ من حزب ” القوة اليهودية ” ، الذي يرأسه وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير لم تتردد خلال اجتماع للجنة القانون والدستور في الكنيست ، تزامن مع وقوع العمل الارهابي ، في التعبير عن دعمها للاعتداء الإرهابي على النساء الاربعة والطفلة من رهط : ” هذه ليست عائلة إسرائيلية. وحدث بريء كهذا قد يكون عملية تجسس ، يهدف إلى جمع معلومات. ولا يمكن تجاهل هذا الأمر ” ، ولم تتورع عن الكذب كذلك : “عندما تدخل سيارة مع لوحة أرقام ليست إسرائيلية فإنه لا توجد مساومات “، علما أن النساء من رهط ، أي عائلة تحمل المواطنة الاسرائيلية وكانت في سيارة مع لوحات أرقام صفراء أي اسرائيلية .
إرهاب المستوطنين تجاوز الحدود هذا العام . الحرب الوحشية على غزة من جهة وتحالف المصالح بين نتنياهو وسموتريتش وبن غفير ، الذي انعكس في اتفاقيات تشكيل اكثر حكومات اسرائيل تطرفا وفاشية ، وفرا لهم الأسباب والغطاء والحماية . الأعمال الارهابية ، التي قام بها المستوطنون من ” ايتمار ” و ” جفعات رونين ” ليست أعمالا يتيمة بل هي تندرج في مسلسل متواصل من الاعمال الارهابية . فبعد ” ايتمار ” وجفعات رونين ” جاء الدور على ارهاب ” شيلو ” وبؤرها الاستيطانية في قرية قريوت ، الذي طال طفلة الأعوام الثلاثة عشر وعلى ارهاب ” أفيتار ” في بلدة بيتا ، الذي طال المتضامنة الأميركية من أصل تركي . في قريوت حضر الجيش وعاين مكان الجريمة واعتذر قبل أن يغادر القرية دون تقديم حد أدنى من الالتزام بتوفير الحماية للسكان من ارهاب المستوطنين ، أما في بيتا فما زالت الادارة الاميركية تنتظر توضيحات حول العمل الارهابي ، رغم أن الرئيس بايدن أعفى دولة وجيش الاحتلال من المهمة بزعم أن عائشة لم تكن مستهدفة بشكل مباشر .
ولكن ، لماذا تلجأ النيابة العامة الاسرائيلية الى هكذا إجراءات انتقائية تدرك هي قبل غيرها بأنها شكلية . الجواب واضح ، وهو انها تحاول التحايل على المساءلة الدولية لدولة الاحتلال على جرائم إرهاب موصوفة لا تتوقف ، بحجة انها دولة قانون ، مع أن ارهاب المستوطنين يتواصل ويجول دون توقف مختلف المناطق في الضفة الغربية ، حيث لا يمر يوم دون اعتداء على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في ظل مشاركة في معظم الأحيان من قوات الاحتلال وفي ظل حماية ما يسمى أجهزة إنفاذ القانون ، التي تمنع بتعليمات من بن غفير التعرض لأولئك الذين يمارسون هذا الارهاب . الشواهد اليومية حاضرة في جردة سريعة لأسبوع مضى ، بدءا من خربة زنوتا شرق الظاهرية في محافظة الخليل ، عندما هاجم المستوطنون بحماية شرطة الاحتلال الاسبوع الماضي خربة زنوتا شرق بلدة الظاهرية ، واحتجزوا ماشية وأجبروا اصحابها على دفع غرامة في انتظار المحكمة ، والمسيرة الاستفزازية على شارع 90 القريب من قرية الجفتلك ، الذي يعتبر شريانا رئيسيا للحركة بين أريحا والاغوار الوسطى والشمالية ورشق مركبات المواطنين قرب قرية بورين جنوب نابلس بالحجارة فضلا عن إضرام النار من جديد في أراضيها والاعتداء على ممتلكات المواطنين وخط أنابيب المياه وأسقف الكهوف بمسافر يطا جنوب الخليل وتخريب انابيب وخزانات المياه وأسقف الكهوف بهدف ترحيل المواطنين عن أراضيهم لصالح التوسع الاستعماري في هذه المنطقة ودهم ،منازل المواطنين في قرية يتما جنوب نابلس وإضرام النيران في محيطها ومنازل المواطنين في منطقة خلايل اللوز جنوب شرق بيت لحم ما أثار حالة من الهلع والخوف في صفوف الأطفال والنساء . بل إن ارهاب المستوطنين وصل حدودا فاقت المألوف بنفوق عدد من رؤوس الأغنام بعد تسميمها في تجمع عرب المليحات ، شمال غرب مدينة أريحا ، في ممارسات شاذة تستهدف التجمعات الرعوية بهدف الضغط على المواطنين لتهجيرهم من مضاربهم ، واقتحام منطقة “عين جريوت” في بلدة بيتونيا غرب رام الله ، التي تعتبر من أكبر العيون في المنطقة ، ومياهها لا تنقطع طوال العام ، ومحاطة بمنطقة أثرية، وتتجمع مياهها في بركة يستفيد منها عدد من المزارعين في ري حقولهم المجاورة ، والاعتداء على أراضي قرية بيت امرين غرب نابلس وقطع عدد من أشجار الزيتون ، وتدمير غرفتين زراعيتين ، وخزانات للمياه، وسلاسل حجرية تحيط بالأراضي وعلى أراضي المواطنين في قرية جبع جنوب جنين، واقتلاع أشجار في امتداد سياسة إعادة المستوطنين إلى “حومش” بعد إخلائها عام 2005، والعودة لمهاجمة منازل المواطنين في قرية أم صفا شمال غرب رام الله وإطلاق الرصاص الحي صوب منازلهم بعد ان تمركزوا عند جبل الرأس وجبل أبو طنطور حيث تشهد المنطقة عمليات تجريف واسعة منذ عدة أسابيع. وقد واصل المستوطنون على امتداد الاسبوع اعتداءاتهم على الطلبة والكادر التعليمي في مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا واعتقلوا مدير المدرسة، وأحد أهالي الطلبة وتعاملت الطواقم الطبية مع سبع إصابات تم نقلها للمستشفى، بينها 4 معلمات، هذا الى جانب الاعتداء على أراضي المواطنين في بلدة بيتا جنوب نابلس واقتحام منطقة “اليتماوي” بحماية جنود الاحتلال ومهاجمة مستوطنين مسلحين الرعاة في منطقة المالح وفي خربة الفارسية بالأغوار الشمالية ، فضلا عن اقتحام مستوطنين في عتمة الليل خربة شعب البطم وخلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل عرف منهم مستوطن مسلح يرتدي زي جيش الاحتلال وقرية المغير في محافظة رام الله والبيرة ، التي كانت هي الاخرى هدفا لجرائم المستوطنين وهي القرية ، التي تعرضت لعدة هجمات من قبل المستوطنين كان أخطرها قبل نحو ثلاثة أشهر، حين أحرقوا العديد من المنازل والمركبات.
الفلسطينيون بحكم التجربة لا يتوقعون شيئا إيجابيا من تقديم النيابة العامة لوائح اتهام بحق اولئك المستوطنين ، الذين يرتكبون انتهاكات على خلفية قومية وايدولوجية وفق تعبير النيابة العامة . فكثيرة هي الملفات ، التي أغلقت حتى بعد تقديم لوائح اتهام كما كان الحال مع مواطن أميركي من أصول فلسطينية ، فقد تم إغلاق ملف التحقيق مع الجنود الإسرائيليين الضالعين في جريمة التنكيل التي تعرض لها المواطن عمر عبد المجيد أسعد ، والتي أسفرت عن استشهاده العام الماضي ، أما الذين اعتدوا على نساء راهط الاربعة فقد اطلق سراحهم وتم تحويلهم الى الحجز المنزلي بحجة نقل الدليل لدى شرطة بن غفير . أبعد من ذلك كشفت تقارير إسرائيلية تتكرر النقاب عن تجاهل شرطة الاحتلال الإسرائيلي للغالبية العظمى لاعتداءات المستوطنين التي تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة . منظمة ” يش دين – يوجد قانون ” الاسرائيلية تؤكد أن 93 % من ملفات التحقيق ضد المستوطنين انتهت دون تقديم لوائح اتهام وبتسجيل الاعتداء ضد مجهول ، وأنه من بين 1597 اعتداء من المستوطنين منذ العام 2005 وحتى نهاية العام 2022 ، تم فتح تحقيق في 7% منها ، وقدمت لوائح اتهام لم تسفر عن شيء يذكر في 107 ملفات فقط ، بينما تم إغلاق 81 % من الملفات ، حيث تدلل المعطيات على تجاهل الشرطة لشكاوى الفلسطينيين في الوقت الذي تفتح فيه تحقيقاً وتقدم لوائح اتهام بحق غالبية الفلسطينيين المقدمة بحقهم شكاوى من المستوطنين. كما أظهر التقرير أن 3% فقط من لوائح الاتهام المقدمة انتهت بإدانة المستوطنين ، فيما قالت منظمة العفو الدولية “ أمنيستي ” في أحد تقاريرها إن الإفراج عن 6 مستوطنين من مرتبكي الهجوم على الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوبي نابلس يؤكد أن الإفلات من العقاب هو النهج السائد لمرتكبي العنف من المستوطنين.
على صعيد آخر تتوسع دولة الاحتلال في أوامرها العسكرية للسطو على الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية . فقد أعلن جيش الاحتلال ، نهاية الشهر الماضي عن أمر عسكري جديد يقضي بالاستيلاء على أراضٍ جديدة لتعديل مسار السياج المنوي إقامته بمحاذاة شارع “60” ، المحاذي لبلدتي ترمسعيا وسنجل شمال رام الله. ويتضمن هذا الأمر العسكري مصادرة نحو 28 دونمًا من الأراضي لتنفيذ إغلاق الأراضي ، الأمر الذي يحول دون وصول أهالي البلدة إلى آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وأمراً عسكريا آخر لوضع اليد لأغراض عسكرية وأمنية على مساحة حوالي 18 دونم من اراضي المواطنين في قرى بورين ومادما وعصيرة القبلية في محافظة نابلس بهدف إقامة منطقة عازلة حول مستعمرة يتسهار ، ما يؤدي إلى منع المواطنين من الوصول إلى مئات الدونمات التي تحيط بالمستعمرة من كافة اتجاهاتها وتدابير عسكرية جديدة للاستيلاء على 750 دونماً من أراضي المواطنين في محافظتي طوباس وطولكرم من خلال 4 أوامر عسكرية تحت مسمى “أوامر وضع يد” تهدف إلى فرض وقائع جديدة بحجة الأغراض الأمنية والعسكرية ، استهدف الأمر الأول ما مساحته 7739 دونما من أراضي بيت ليد في محافظة طولكرم وذلك بهدف إقامة طريق أمني يصل بين مستوطنة عناب والشارع الرئيسي ، من خلال الوصل مع شارع فرعي في المنطقة واستهدف الثاني ما مساحته 732 دونما من أراضي قرى بردلة وتياسير في محافظة طوباس واستهدف الثالث مساحة تقدر بنحو 6.712 دونما من أراضي مدينة طوباس بهدف عزل الأراضي التي تحيط بمستعمرة مسكيوت واستهدف الرابع مساحة 2.791 دونما من أراضي المدينة بهدف إنشاء شريط أمني يربط بؤرة ناحال بترونوت مع الشارع رقم 90 في المنطقة .
وبالتوازي مع الأوامر العسكرية بالسطو على الاراضي الفلسطينية صادقت وزارة البناء والاستيطان بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس على مخطط بناء برج استيطاني يتكون من 34 طابقا في مستوطنة جيلو جنوب القدس المحتلة وذلك في اطار ما يسمى ” مشروع تجديد المدينة ” . ووفق التقديرات يجري الدفع بعشرات المشاريع الاستيطانية في المناطق المصنفة ( ج ) بعد مد نفوذ المستوطنات على نحو 40 % من المساحة الاجمالية للضفة. وفي هذا الصدد قالت يولي نوفاك مديرة مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان ” بتسيلم ” ان العمل والتشجيع مستمران مع الائتلاف الحكومي القائم لرفع عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة الى مليون مستوطن موزعين على 176 مستوطنة و 195 بؤرة استيطانية يجري العمل على شرعنتها في الاشهر المقبلة. وأوضحت ” بتسيلم ” بان البؤر الاستيطانية والمزارع اصبحت خلال العقد الاخير احدى الطرق الرئيسية التي تستخدمها سلطات الاحتلال للاستيلاء على الاراضي في الضفة الغربية ولطرد التجمعات الفلسطينية التي تعيش عليها . وبخلاف الخطوات الرسمية التي يتم اتخاذها لاقامة مستوطنات فان انشاء البؤر الاستيطانية يمكن ان ينفذ بسرعة ويتطلب موارد وقوى بشرية قليلة نسبيا كما ان الاستيلاء على الاراضي من خلال البؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية يسمح لدولة الاحتلال بالتنصل من المسؤولية عن الاستيلاء على الارض وعن الممارسات العنيفة وغير القانونية التي يرتكبها المستوطنون الذين يستولون عليها بالرغم من انها تدعم هذه البؤر الاستيطانية بشتى الطرق
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: هدمت قوات الاحتلال منزلا يحتوي على حديقة خاصة ومسبح يعود للمواطن وائل الصيفي، في بلدة بدو، وأقدمت أيضاً على هدم 3 محال تجارية، على ما فيها من معدات ومحتويات، إلى جانب هدمها جدارا استناديا بطول 150 مترا يعود للمواطن باجس الشيخ، وذلك بحجة عدم الترخيص. كما هدمت غرفا زراعية وسلاسل حجرية وجرفت خطوط مياه واقتلعت أشجار من أرض زراعية تعود إلى عدد من عائلات بلدة العيسوية ، فيما اعتدى مستوطنون على الشاب داوود وسام حمودة وهو متوجه إلى مكان عمله في القدس ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض في أنحاء متفرقة من جسده ، كما تعرض للصعق بالكهرباء ، وعثر عليه فاقدا للوعي. وفي بلدة الطور استولى مستوطنون على شقة سكنية وقطعة أرض في شارع الخلوة ، وقاموا بوضع اقفال على أبوابها ووضع أسلاك شائكة في محيطها وتركيب كاميرات مراقبة. وفي بيت صفافا أجبرت سلطات الاحتلال المواطن المقدسي أحمد عليان على هدم منزله ذاتيا بحجة البناء دون ترخيص، كما أجبرت المواطن رامي موسى حجازي على هدم منزله قيد الإنشاء، في بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة بالحجة نفسها.وفي بلدة سلوان أخطرت طواقم بلدية الاحتلال بهدم 37 منزلاً ومنشأة تجارية.في أحياء البلدة ضمن المخطط التهويدي لبلدية الاحتلال الخاص بالبنية التحتية لشق شارع استيطاني (الشارع الأميركي).
الخليل: اقتحم عشرات المستوطنين المسلحين البلدة القديمة بالخليل ونظموا مسيرة استفزازية انطلقت من محيط الحرم الإبراهيمي وصولا إلى مدرسة أسامة بن المنقذ التي استولى عليها الاحتلال وحولها إلى “معهد” للحاخامات وأطلق عليها اسم “بيت رومانو”. وجاب المستوطنون شوارع وأزقة البلدة القديمة ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب منها “الموت للعرب”، كما عرقلت قوات الاحتلال مرور المواطنين في البلدة القديمة ومنعتهم من الوصول إلى منازلهم وأغلقت عددا من الطرق المؤدية إلى البلدة. واعتدى مستوطنون على عدد من المواطنين بالضرب في منطقة “جورة الجمل” جنوب شرق يطا وأسفر الاعتداء عن إصابة مواطنة بجروح ورضوض ، نُقلت على إثرها إلى المستشفى، وفي سياق متصل، استولت قوات الاحتلال على عدد من المركبات في منطقة “الفخاري” بقرية الكرمل، واعتقلت المواطن محمد الهريني من مسافر يطا أثناء محاولته التصدي للمستوطنين الذين حاولوا الاستيلاء على أرضه. كما هدمت جرافات الاحتلال منزلا في منطقة تصنف “ب”، التابعة مدنيا للسلطة الفلسطينية في بلدة بيت عوا غرب مدينة دورا قيد الإنشاء لعائلة محمد موسى سويطي، بحجة البناء بدون ترخيص، والقريب من جدار الفصل العنصري
بيت لحم : قال رئيس مجلس قروي الجبعة ذياب مشاعلة إن مجموعة من المستوطنين هاجمت بالحجارة مدرستي ذكور الجبعة الأساسية والتوافق المختلطة الثانوية.وأضاف أن الهيئة التدريسية في المدرستين أخرجت الطلبة الذين أصيبوا بالهلع وأمنت وصولهم إلى منازلهم. وفي بلدة حوسان جرفت قوات الاحتلال أراضي زراعية مزروعة بأشجار الزيتون في منطقة “وادي الغويط” الواقعة بين بلدة نحالين وحوسان، تقدر مساحتها حوالي 6 دونمات، تعود لمواطنين من عائلات مختلفة في القرية .
نابلس : جرفت آليات الاحتلال أحد الشوارع بحي الشقارة في قرية دوما، جنوب نابلس بنية إغلاقه، فيما هاجم مستوطنون مركبات المواطنين قرب قرية بورين جنوب نابلس ورشقوها بالحجارة على الطريق القريبة من مستوطنة “يتسهار”،
سلفيت: أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم ثلاث مزارع دواجن في بلدة دير بلوط غرب سلفيت في منطقة المريج شمال البلدة، التي تعود ملكيتها للمواطن إبراهيم عبد الجواد وأبلغت العاملين في المزارع بإخلائها تمهيداً لهدمها ، رغم أن صاحب المزارع كان قد تلقى إخطاراً بوقف العمل والبناء قبل نحو عام. كما سلّمت قوات الاحتلال 6 إخطارات وقف عمل وبناء في قرية رافات غرب سلفيت، استهدفت محلا تجاريا، وثلاثة منازل مأهولة بالسكان، ومصنع حجر صناعي ، ومحل لمواد البناء. وفي بلدة كفر الديك اقتلعت قوات الاحتلال 25 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن محمد أيوب علي الأحمد على مساحة تقارب 4 دونمات في المنطقة الشمالية من البلدة والمسماة “حديقة راجح” وقريبة من مستوطنة “بروخين” المقامة على أراضي القرية وجرفت الطرق المؤدية إلى مكب النفايات في قرية اسكاكا وأغلقتها بالسواتر الترابية بهدف منع الوصول للمنطقة ..
طولكرم: هدمت قوات الاحتلال منزلين مأهولين بالسكان في قرية خربة جبارة جنوب محافظة طولكرم. في محاذاة جدار الفصل والتوسع العنصري ، ويعودان للمواطنين محمد جبارة وعوني جبارة، علما أن المواطنين جبارة يملكان أوراقا ثبوتية “طابو”، وأُخطرا قبل نحو شهر بالإخلاء والهدم، وقد بذلا منذ اللحظة الأولى جهودا مع محامين بالإجراءات القانونية ، إلا أنهما تفاجأا بجرافات الاحتلال التي تشرع بعملية الهدم قبل انتهاء موعد الإخطار، ودون إعطاء مهلة لأصحابها بإخلاء محتوياتهما.
الأغوار: نظم عشرات المستوطنين مسيرة استفزازية على شارع 90 قرب قرية الجفتلك شمال أريحا بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي أغلقت الشارع أمام المواطنين ومنعتهم من المرور ما أدى لعرقلة تنقلهم وأعاق وصول المزارعين إلى أراضيهم. فيما تسبب مستوطنون بنفوق عدد من رؤوس الأغنام وذلك بعد تسميمها وتشير إلى أن السم وضع في المياه التي كانت تشرب منها الأغنام ، ما تسبب في نفوق أكثر من 50 رأسا منها، تعود للشقيقين سليمان ومحمد علي مليحات. كما اعتدى مستوطنون بالضرب على الطلبة والكادر التعليمي في مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا