حشد- أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين العملية الإرهابية للعدو الإسرائيلي التي استهدفت، بعد ظهر امس الجمعة، أحد الأحياء المدنية في العاصمة اللبنانية بيروت، في غارةٍ وحشيةٍ أدت إلى تدمير عددٍ من الأبنية السكنية وسقوط عشرات المدنيين من نساءٍ وأطفال، بين شهيدٍ وجريح دون أي اعتبار للقوانين الدولية والإنسانية ولحرمة سيادة لبنان على أرضه ولحق أبنائه في العيش في أمنٍ واستقرار.
وقالت الجبهة: لم يعد خافياً أن هدف التصعيد الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية يستهدف جر المنطقة إلى حربٍ واسعة وإغراقها في دماء الأبرياء، خدمةً للمشروع الإرهابي الاستعماري الأمريكي الإسرائيلي.
وأضافت الجبهة: إن رئيس حكومة الفاشية نتنياهو، ومساعديه على المستويين السياسي والعسكري، يتحملون كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، وإن المقاومة الفلسطينية جنباً إلى جنب مع المقاومات العربية وفي القلب منها المقاومة الوطنية اللبنانية بقيادة حزب الله، وأمينها العام السيد حسن نصر الله، تعرف جيداً كيف تدافع عن شعوبها وكيف تقتص من العدو الإسرائيلي وجيشه الفاشي في الميدان.
وقدمت الجبهة الديمقراطية تعازييها الحارة لعوائل الشهداء ضحايا الغارة الإرهابية وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، مشددةً على وحدة الدم في خندق المقاومة، بين الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأدانت في حركة(حماس)، العدوان الإرهابي الغاشم، الذي شنّته طائرات جيش العدو الصهيوني على الضاحية الجنوبية في بيروت، واستهداف منطقة سكنية مكتظة بالسكان، وأدى لارتقاء عدد من الشهداء، وجرح عددٍ آخر؛ ونعدّه جريمة جديدة ضمن مسلسل الجرائم الصهيونية المتواصل، وانتهاكا للسيادة اللبنانية، وتصعيداً للعدوان الصهيوني.
إن ما تقوم به حكومة الاحتلال من تصعيد عدوانها، وتكثيف غاراتها على الأحياء السكنية، أو تفجير وسائل اتصال مدنية بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا، دون تفرقة بين عسكري ومدني في لبنان، أو مجازر وحشية وحرب إبادة في غزة وعدوان في الضفة الغربية؛ هو تجاوز صارخ لكافة القواعد والأعراف الإنسانية، والقوانين والاتفاقيات الدولية، وهي جرائم حرب موصوفة، تستوجب تحرّكاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقفها، ومحاسبة مرتكبيها.
نشدّ على أيدي إخواننا في حزب الله والمقاومة الإسلامية، ونؤكّد تضامننا الكامل معهم، ونثمّن مواقفهم الشجاعة، وإصرارهم على الانحياز للقيم القومية والدينية والإنسانية بالاستمرار في معركة إسناد شعبنا في قطاع غزة، ونؤكّد أن هذا العدوان الفاشي لن يفلح في تحقيق أيٍ من أهدافه، وستمضي المقاومة في طريقها حتى التحرير والتحرّر الكامل بالقضاء على المشروع الصهيوني في المنطقة.