حشد – يدين اللقاء اليساري العربي العدوان الاميركي الإجرامي على إيران وشعبها ومنشآتها النووية بعد مأزق العدو الصهيوني في إنجاز وظيفته العدوانية.
يأتي هذا العدوان الاميركي المباشر ليؤكد على وحدة وشراكة المشروع الإمبريالي – الصهيوني وخطورة استهدافاته المتمثلة في تغيير خارطة الشرق الأوسط لتكريس السيطرة المطلقة على المنطقة وممراتها وثرواتها، بعد تسعير سلسلة حروب الإبادة الجماعية في غزة ولبنان واليمن وسوريا للقضاء على قوى المقاومة والصمود والإعتراض بكافة الأسلحة الفتاكة والوسائل التدميرية دون إعتبار للمواثيق الدولية والمجتمع الدولي من أجل خلق منطقة منزوعة من السلاح الباليستي والنووي، وعاجزة عن المقاومة والصمود، وبعيدة عن قضايا التحرر وفي المقدمة القضية الفلسطينية، والعمل على تصفيتها وشطب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وتنفيذ عملية الالغاء والتهجير. وذلك، لفرض كامل المشروع الاستعماري الجديد.
فأهداف العدوان الاميركي على إيران والمنطقة واضحة، وقد لخصها ترامب بكلمتين” الأمر لي” فإما الحرب وإما الاستسلام. وهذا يعني،الذهاب بخيار الحرب والفوضى إلى أمد طويل، وأن هذه الإعتداءات تطال كافة دول المنطقة وشعوبها. كما يؤشر العدوان على ضرب المنشآت النووية إلى محاولة إظهار قوة وعظمة أميركا الترامبية وتوجيه رسالة مفخخة للدول الكبرى ولا سيما روسيا والصين وكوريا الديمقراطية.
لذلك، فإن الرد على هذه الحروب والتهديدات تعني الشعب الإيراني الذي نقف إلى جانبه في مواجهة العدوان الصهيوني – الاميركي وندعم صموده ومقاومتة، كما تعني شعوب المنطقة برمتها بقواها الوطنية واليسارية والاشتراكية والديمقراطية وقوى التحرر كافة، للعمل على تعزيز جبهة وطنية شعبية للصمود والمواجهة، وتفعيل جبهة المقاومة الوطنية الشاملة.
فالمعركة ضد المشروع الإمبريالي الصهيوني، هي معركة وطنية وطبقية مصيرية، لا مكان فيها للتردد أو الحياد. وخيارات شعوبنا بالمقاومة الوطنية والصمود واضحة أيضاً، وهذا حقنا الوطني والقومي والأممي المشروع الذي كفلته المواثيق والمعاهدات الدولية، وعمدته دماء الشهداء في غزة والضفة ولبنان واليمن وسوريا والعراق والسودان ومصر والأردن، وفي كل بقعة من هذه المنطقة العصية على الخضوع والتطبيع والتبعية والإستسلام، والمقاومة حتى دحر المحتل الصهيوني التوسعي الفاشي، والقضاء على المشروع الإمبريالي الإستعماري الجديد.
هيئة تنسيق اللقاء اليساري العربي
23/6/2025

