49
حشد – كلمة الرفيقة ماجدة المصري في مسيرة انطلاقة الجبهة الديمقراطية ال55 في نابلس والمنددة بالعدوان على قطاع غزة البطل
أيتها الرفيقات والرفاق .. الأخوات والإخوة .. ممثلوا فصائل العمل الوطني والإسلامي ..والمؤسسات النسوية والاجتماعية.. رفيقنا العزيز تيسير خالد .. أهلنا الأحبة في نابلس جبل النار
على وهج طوفان الأقصى وصمود أهلنا في قطاع غزة وبطولات المقاومين البواسل من كل الفصائل والكتائب في غزة والضفة والمقاومة المساندة في لبنان والعراق وسوريا ، نحيي الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، انطلاقة حزب وطني يساري مقاوم واصل النضال بعزم وثبات على امتداد خمسة وخمسون عاماً من أجل حق شعبنا في تقرير مصيره وعودة اللاجئين وفقا للقرار 194 والاستقلال في دولة ناجزة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس.
لقد واصلت الجبهة الديمقراطية النضال في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده، باعتباها الكيانية الوطنية الجامعة للكل الفلسطيني، ومن أجل حماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل والقاسم الوطني المشترك والوحدة الوطنية في إطارها ، ووقفنا بثبات في وجه الانقسامات الداخلية في كل محطات النضال ، وآخرها الانقسام الحالي الذي أربك نضالنا وحركتنا الوطنية ، ونعمل مع الفصائل الأخرى لإنهائه واستعادة وحدتنا في إطار المنظمة.
إن شعبنا ومقاومته الباسلة في قطاع غزة يخوض نضالاً بطولياً دفاعاً عن أرضنا ووجودنا وحقوقنا المشروعة ، في مواجهة أشرس عدوان عرفته البشرية ، وإبادة جماعية بقيادة زعيم النازية الجديدة نتنياهو ومجلس حربه وحكومته الفاشية المدعوم من أمريكا التي تستخدم الفيتو من أجل تمكين الاحتلال من الاستمرار في حرب الإبادة وتجويع شعبنا.
كما أن موقف أمريكا المشين في توقيف دعمه للأونروا ومعه بعض الدول الإستعمارية الغربية قد كشف زيف ونفاق النظام العالمي ، ونفاق الدول التي لعبت دوراً في إقامة هذا الكيان عبر المجازر التي ارتكبها في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي ، وبوجب هذه الحرب الهمجية تم استشهاد وإصابة أكثر من 100 ألف مواطن في غزة ، حوالي 70 % منهم من النساء والأطفال، عدا عن شهداء الضفة الذين بلغ عددهم منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر أكثر من 400 شهيد ارتقى في مواجهة الإحتلال ، وأكثر من 7700 معتقل من مناضلين وأسرى معتقلين.
أهلنا الأحبة في جبل النار.. طوفان الأقصى أعاد وضع القضية الفلسطينية على رأس جدول الأعمال الدولي باعتبارها قضية تحرر وطني لشعب واصل النضال على مدار 75 عاما ضد المشروع الاستعماري الصهيوني العنصري ، الذي تعمل حكومة النازيين الجدد ( نتنياهو- بن غفير – سموتريتش ) على استكمال تنفيذه على الأرض من خلال ما تسميه بحسم الصراع ضد شعبنا من خلال الاستيطان والضم والترحيل والقتل والإجرام، هذا المشروع الذي بات واضحاً بشكل جلي أمام شعوب العالم ودولها.
إن طوفان الأقصى قطع الطرق على كافة السيناريوهات التي كانوا يحاولون ترتيبها وتمريرها قبل 7 أكتوبر، سيناريو التطبيع مع السعودية برعاية أمريكا مقابل خطوات اقتصادية وتسهيلات للشعب الفلسطيني ومرحلة انتقالية أخرى شبيهة بأوسلو.
ولقد أحدث طوفان الأقصى تحولاً هائلاً في وعي شعوب العالم وأحرارها لعدالة القضية الفلسطينية باعتبار أن نضال الشعب الفلسطيني ومعاناته بدأت منذ أكثر من 75 عاما، وحتى في داخل الدول الشريكة في العدوان مع الاحتلال ، وخاصة في أوساط جيل الشباب الذي يصرخ يومياً مندداً بالعدوان والمجازر بحق شعبنا ومطالباً بمحاسبة دولة الاحتلال ، فتحية لكل الكتائب المقاومة ( قوات الشهيد عمر القسم وكتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى والمجاهدين وكتائب أبو على مصطفى ) الذين بمقاومتهم وصمود شعبنا في قطاع غزة الذي لم ولن يرفع راية بيضاء قد أحدثوا هذا التحول .
أيها الحضور .. في الوقت الذي نحيي فيه أحرار العالم وحركة المقاطعة والشعوب العربية التي طالبت بوقف التطبيع وطالبت حكوماتها المطبّعة بإلغاء التطبيع ، نحيي أيضاً حكومة جنوب إفريقيا والبرازيل وبوليفيا وعدد من دول أوروبا التي وقف إلى جانب شعبنا وجلبت إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية .
وفي الوقت الذي نحيي فيه هذه الدول ، فإننا ندعوا الحكومات العربية التي تملك عناصر وأوراق قوة أن تضغط على مصالح أمريكا وإسرئيل والدول الداعمة للعدوان ، واتخاذ موقف جاد يوقف العدوان والمجازر بحق شعبنا في قطاع غزة، وأن لا تكتفي بالشجب والاستنكار ، حتى لا تكون شريكة في إبادة شعبنا.
أيتها الاخوات والإخوة .. الرفاق والرفيقات .. أمام هذا التحول والمنعطف الهام والتاريخي في نضال شعبنا ، لم يعد مفهوماً ولا مقبولاً استمرار هذا الانقسام .. وبات مطلوباً التقدم نحو بناء قيادة وطنية موحدة تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة الكل الفلسطيني بما فيها حركة حماس والجهاد الاسلامي ، وإن هذا مطلب للشعب وأصدقائه على مستوى العالم.
إن هذا التوحد وبناء مركز قيادي فلسطيني موحد من شأنه أن يقطع الطريق على كل السيناريوهات التي يجري تداولها إسرئيلياً وإقليمياً ولن يستطيع أن يتجاوز العامل الفلسطيني إذا كان موحداً وتمثيله موحداً, ولذلك فإننا ندعوا الرئيس محمود عباس للمبادرة في هذا الإتجاه وتحويل نضالات وتضحيات شعبنا إلى انتصار وحتى لا نكرر ما تم في الإنتفاضة الأولى في العام 1987 حيث الإستثمار البائس الذي بدلاً من أن يأتي بالاستقلال جاء بأوسلو التفريطي.
واخيراً كل المجد لكل شهداء المقاومة في غزة ولبنان والعراق واليمن
التحية لشعبنا الصامد في قطاع غزة والضفة والقدس والشتات
التحية لأحرار العالم ودوله الصديقة لشعبنا والداعمة لنضاله
فيديو // كلمة الرفيقة ماجدة المصري في مسيرة انطلاقة الجبهة الديمقراطية ال55 والمنددة بالعدوان في نابلس