حشد – حيا اللقاء اليساري العربي القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات إعتقال بحق مجرمي الحرب “نتنياهو وغالانت” على خلفية ارتكابهما جرائم حرب ضد الإنسانية في قطاع غزة. وهو قرار متقدم غير مسبوق يتخذ بحق قادة الكيان الصهيوني، في محاولة لتفعيل آليات المحاسبة والمعاقبة بحق قتلة الأطفال والمدنيين، غير قابل للإستئناف أو الطعن فيه، وفق مواد نظام روما، ومن أجل إحقاق الحق والعدالة الإنسانية.
وشدد اللقاء اليساري العربي على أهمية الترجمة العملية لهذا القرار، وبدعوة ال 124 دولة الموقعة على نظام روما العمل على الإلتزام بالقرار وتنفيذه بإعتقال المجرمين المذكورين وتقديمهما للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكتهما. مع التشديد على أن يتوسع هذا القرار ليشمل كل قادة الاحتلال الصهيوني الذين شاركوا بإرتكاب أفظع جرائم الحرب ضد الإنسانية وسط حرب إبادة جماعية التي أدت لوقوع عشرات الآف الشهداء والجرحى، وتهجير أكثر من مليوني فلسطيني من منازلهم في غزة. وكل مجريات حرب الإبادة المستمرة تمت بشراكة تامة معلنة وواضحة، وبدعم مادي وعسكري وسياسي ولوجستي من قبل الإمبريالية الاميركية بقيادة بايدن وإدارته السياسية وأدواته العسكرية القاتلة والمدمرة.
إن قرار المحكمة الجنائية الدولية يشكل خطوة متقدمة باتجاه المزيد من تحصين المؤسسات الدولية وتنفيذ الإتفاقات والقوانين الدولية، ولا سيما القانون الإنساني الدولي. وهو تأكيد على حق الشعب الفلسطيني، كما شعوب العالم، في المقاومة ضد المحتل الصهيوني من أجل تحرير أرضه والعودة واقامة الدولة الوطنية الديمقراطية وعاصمتها القدس. والعمل على وقف الحرب فورا، وفك الحصار، وتوفير كافة المستلزمات الصحية والاجتماعية والخدماتية والمعيشية الإنسانية. ووقف كل مشاريع التوسع والاستيطان للكيان الصهيوني، وعزله، ووقف عمليات التطبيع الخيانية معه، ونزع الشرعية الدولية عنه. فالعنصرية الصهيونية معادية للسلم والأمن والحياة الإنسانية.
هيئة تنسيق اللقاء اليساري العربي 22/11/2024