عبر الشارع الاردني وما زال عن موقفه الساخط على الكيان الصهيوني ووقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني الباسل بقطاع غزة .
ولكن حسابات حقل السياسه لا تتطابق مع حسابات بيدر النتائج بالنسبه للاردن الرسمي ، فالاردن يدرك ان هناك مياهاً تجري تحت تبن المفاوضات والمساومات التي تقوم بها بعض الدول العربيه بغطاء امريكي للتحكم بمجريات الحرب وقطف وتوظيف نتائج صمود المقاومه الفلسطينيه بقطاع غزة ، وهذا بدا واضحا خلال ايام الهدنه حيث كانت مصر وحليفتها الخليجيه تتحكمان بكل مجريات الاحداث وتدفعان باتجاه فرض هدنة طويلة الامد يجري بعدها التحكم بمصير قطاع غزة عن طريق اموال اعادة الاعمار وعن طريق التحكم بالمعابر التي هي رئة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة .
وهذا بدوره كان سيفضي الى مكانة مصريه قطرية اكثر اهميه بالنسبة للعلاقه مع واشنطن ، ويعني ان شركاء جدد مهمين لدى واشنطن سيفرضون تسوية جديده للصراع الفلسطيني الاسرائيلي تقترب كثيراً وتتطابق مع الرؤيا الامريكيه وهي حل الدولتين الذي لن يأتي !!
لكن ليست تلك التي وردت بقرارات مجلس الامن ذات الصله .
عوده للاردن ، فمن الناحيه الموضوعيه الاردن هو الشريك الموضوعي للشعب الفلسطيني بملفات الحل النهائي الاربعه ، واي تسوية للصراع يجب ان يكون الاردن طرفاً بالحل وطرفا بالمفاوضات ، والاردن كما الشعب الفلسطيني يراقبان من سنوات مساعي بعض الدول الخليجيه ومصر وبغطاء امريكي لتجاوز دوره والقفز فوقه ، والتحكم بمصير الصراع بعيدا عن حسابات مصالح الشعبين الاردني والفلسطيني .
ما يجري بين امريكا وحلفائها العرب المنخرطين بالازمه هو سرقة لثمرة الصمود الفلسطيني ، وهو متاجره بارواح عشرات الاف من الشهداء والجرحى ، والجزء المخفي الذي يدور بكواليس غرفة التحكم بمسار الازمه بين واشنطن وحلفائها هو الاعظم والاخطر والاقذر لانه قد يوسس سياسيا لتحالف بامكانه ان يدير دفة الصراع كما تريد واشنطن وليس على اساس مصالح الشعب الفلسطيني . يجري هذا والدم الفلسطيني مت زال يراق ، واقصاء الكيان السياسي الفلسطيني، والقفز فوق الاردن ومصالحه ، وهذا يوازي خطورة وقذارة الحرب الصهيونيه على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
لكن هذا لن يمر، ومؤامرات اكبر من هذه بكثير تحطمت على صخرة نضالات الشعب الفلسطيني … والقضية الفلسطينيه اكبر من حسابات تجار السياسه على بسطات واشنطن عاش الشعب الفلسطيني حرا وعاشت نضالاته ..
الاردن والحرب على غزة / كمال مضاعين
51
المقالة السابقة