تحت هذا العنوان اقام مركز القدس للدراسات ورشة عمل استحضرت التجربتين التونسية والتركية في الانتخابات النيابية، وقد شارك عدد واسع من الاحزاب والشخصيات الاردنية في هذه الورشة، وذلك للاستفادة واخذ العبر من تجارب الاخرين، اخذين بعين الاعتبار عمق التجربتين وخصوصية كل بلد.
واكثر ما لفت الانتباه، نسب الاقتراع العالية عند الاتراك اذ بلغت 88.75 % في اخر انتخابات ووصلت الى 93 % في احدى دورات الانتخابات السابقة، وتذبذبها عند التوانسة، لا بل انخفاضها الى مستويات متدنية في الانتخابات الاخيرة حيث بلغت 11.2 % في حين قدرت نسبتها في اول انتخابات تونسية بعد الاستقلال ب88.75 %، بينما بلغت نسبة الاقتراع في انتخابات 2020 بالاردن 29.90 %.
اذن نسب الاقتراع تعكس الى حد ما درجة الاستقرار السياسي في كل بلد، وثقة الناخب بجدوى ونزاهة نتائج العملية الانتخابية، ومدى اندفاع المواطنين للمشاركة على اساس ضمان التعددية في القوانين وحضور الحلول والمعالجات للمشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في برامج وشعارات الاحزاب والشخصيات المشاركة في الانتخابات.
تطرق المتحدثون في الورشة الى تفاصيل مهمة، عن استراتيجيات التخطيط المسبق للحملات الانتخابية والدعاية الانتخابية، وطرق وادوات الوصول للناخبين، وتوزيع المهام وفرق العمل وغيرها من التقنيات، التي تعكس خبرة مكتسبة عند التوانسة والاتراك في موضوع الانتخابات النيابية.
ونحن في الاردن وبعد ان اقرت قوانين الانتخابات والاحزاب والجرائم الالكترونية والملكية العقارية، بما يعتريها من ملاحظات قدمت من عديد احزاب الحركة الوطنية الاردنية. فلا بد من توفير مناخ سياسي ديمقراطي واشاعة حالة من الحريات تشجع المواطنين على المشاركة وتضمن للاحزاب حرية الدفاع عن برامجها ومواقفها من مجمل المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد.
تعزيز فرص فوز الحزب السياسي في الانتخابات النيابية / خليل السيد
52
المقالة السابقة