حشد – بعد قطع جميع العلاقات مع دولة الاحتلال، وانضمام كولومبيا للدعوى المرفوعة ضدّ الكيان في محكمة الجنايات الدوليّة في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضدّ الفلسطينيين، طالب الرئيس الكولومبي، غوستافو بترو، المحكمة الجنائية الدولية، بإصدار مذكرة اعتقال ضدّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو.
وأكّد بترو في منشور عبر منصة (إكس)، أنّ “نتنياهو لن يوقف الإبادة الجماعية، ما يستدعي إصدار مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية”، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه “يتعين على مجلس الأمن أنْ يبدأ في التفكير بشكل معمق بشأن إنشاء قوة حفظ سلام لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر”.
جديرٌ بالذكر أنّ كولومبيا أعلنت رسميًا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع “إسرائيل،” وقال بيترو إنه قطع العلاقات الدبلوماسية مع “إسرائيل” بسبب تصرفاتها في غزة، وانتقد بيترو بالفعل نتانياهو بشدة وطلب الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا لدى محكمة العدل الدولية التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادةٍ جماعيّةٍ.
وذكر بيترو أمام حشود في العاصمة بوغوتا: “هنا أمامكم، حكومة التغيير وحكومة رئيس الجمهورية تعلن أننا نقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة “إسرائيل “لامتلاكها حكومة ورئيسا لديهما الميل للإبادة الجماعية، وأضاف مخاطبًا الآلاف من أنصاره أنّ العالم لا يمكنه قبول “إبادة جماعية وإبادة شعب كامل”.
ويُشار إلى أنّ بيترو هو أول رئيس يساري لكولومبيا، وسبق له أنْ وجه انتقادات لاذعة لإسرائيل على خلفية الحرب التي اندلعت مع حماس اعتبارًا من أكتوبر بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب الكيان.
وتابع الرئيس الكولومبي وسط تصفيق حار من الحشد الذي رفع بعضه لافتات مؤيدة للفلسطينيين “إذا ماتت فلسطين تموت الإنسانية”، موضحًا أنّ “الدول لا يمكنها أنْ تكون سلبية في مواجهة أحداث قطاع غزة.”
وكان بيترو قد قال في 20 شباط (فبراير) “في غزة، هناك إبادة جماعية”، مؤيدًا بذلك تصريحات أدلى بها نظيره البرازيلي لويس أناسيو لولا دا سيلفا وأثارت أزمة دبلوماسية بعدما قارن بين الهجوم الإسرائيليّ على غزة والمحرقة اليهودية على يد النازيين.
ودعمت كولومبيا والبرازيل الشكوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وتتهمها فيها بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية التي تم إقرارها عام 1948.
كما أعلنت كولومبيا في شباط (فبراير) تعليق شراء الأسلحة التي تصنعها إسرائيل، بعد مقتل العشرات من الفلسطينيين أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات في شمال غزة.