حشد – يحي شعبنا الفلسطيني الذكرى الـ (67) للنكبة في ظل استمرار المأساة وتواصل المجازر في الضفة والقطاع بدعم وتواطؤ امريكي بارتكاب حرب ابادة جماعية لم تعد خافية من حيث حجمها ونتائجها ودوافعها والدور الامريكي حاضر دوماً كالعادة في منع اتخاذ قرار وقف إطلاق النار من خلال استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الذي يدل على مواقف العداء لشعبنا وقضيته من قبل البيت الابيض وادارته.
لقد وضعت بريطانيا حجر الأساس في المشروع الصهيوني على أرض الواقع بفلسطين منذ وعد بلفور والسماح بالهجرة الصهيونية الى فلسطين وتدريب العصابات الصهيونية وتزويدها بالسلاح ومساعدتها في قمع الثورات المناهضة للاستعمار والاطماع الصهيونية في فلسطين.
وجاء طوفان الاقصى ليحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر والتي بادرت فوراً الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها بابحار أساطيلها الى الشواطيء العربية في البحر المتوسط من أجل حماية هذا الكيان الفاشي الذي يعمل من أجل انجاز مشروعه التوسعي الهادف لانشاء اسرائيل الكبرى على كامل التراب الوطني الفلسطيني وضم جزء من الاراضي العربية لخلق شرق اوسط جديد تحت الهيمنة الصهيونية ودمج هذا الكيان الغريب الاحلالي في الاقليم وخاصة بعد ان قامت مجموعة من الدول العربية ووقعت مع هذا الكيان الغاصب اتفاقيات ومعاهدات سلام على تجاوزات ذلك الى التعامل الاستخباراتي والتنسيق الامني والاقتصادي الذي ترفضه الشعوب العربية وتصر الشعوب ان عدو الأمة هذا الوحش البربري الصهيوني الذي يعلن عن اطماعه في المنطقة بكل وضوح مستغلاً الدعم الامريكي اللامحدود له مالياً وعسكرياً وسياسياً.
ان طوفان الاقصى جاء وعرى الحلف الامبريالي الذي يدعي الديمقراطية وحرصه على حقوق الانسان وحياة البشرية بالمشاركة مباشرة وبعدة طرق ليحصر حقوق الانسان والحرية والديمقراطية في مجتمعات الغرب وليست حقوق من حقوق الأمة العربية ولكن الحراك الطلابي العالمي والشعوب الحرة والتقدمية في العالم كشفت الوجه الحقيقي للامبريالية وحلفائها والحركة الصهيونية وأهدافها واصبح العالم برمته بنشر الرواية الفلسطينية ضد الرواية الصهيونية الزائفة وكشف كافة القوانين العنصرية الفاشية التي سنها الكابينيت الصهيوني والكنيست الصهيوني ومنها يهودية الدولة والتحريض على قتل العرب وانكار كافة حقوق الشعب الفلسطيني المعترف بها من قبل المجتمع الدولي وعلى رأسها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى الديار التي هجروا منها العام 1948 حسب القرار الأممي 194 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
المجد للشهداء الحرية للأسرى
النصر للمقاومة
15 / 5 / 2024
اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة