حشد – أكثر من 6 آلاف كاتب وناشر وعامل ثقافي يوقعون رسالة ترفض التعاون مع مؤسسات الاحتلال الثقافية، وتحديداً دور النشر الإسرائيلية التي وصل عددها إلى 98 دار نشر.
في سياق حملة مقاطعة الاحتلال اقتصادياً وثقافياً وفنياً، التي بدأت تتوسع وتكتسب زخماً كبيراً مع انطلاق حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وقّع مؤخراً أكثر من 6 آلاف كاتب وناشر وعامل ثقافي على رسالة ترفض التعاون مع مؤسسات “إسرائيل” الثقافية، وتحديداً دور النشر الإسرائيلية التي وصل عددها إلى 98 دار نشر.
ونشرت “مؤسسة فلسطين للأدب” في لندن وفلسطين، رسالة أكدت فيها أن حملة التواقيع “تعدّ خطوة أولى مهمة نحو مقاطعة أوسع تشمل الأكاديميين الإسرائيليين مستقبلاً، مع تحميل المسؤولية للمؤسسات السياسية والعسكرية في الدول الإمبريالية”.
وشملت الأسماء الموقعة كتّاباً وكاتبات حائزين على جوائز “نوبل” و”بوكر” و”بوليتزر”، من بينهم سالي روني، وآني إيرنو، وأرونداتي روي، وفيت ثانه نغوين، وماكس بورتر، وأوشن فونغ، وبيرسيفال إيفريت، وعبد الرزاق قرنح، وروبي كور، وميشيل ألكسندر، وجوديث باتلر، وراشيل كوشنر، وجومبا لاهيري، وفاليريا لويزيلي، وغيرهم الكثير.
وبحسب “مؤسسة فلسطين للأدب”، فإن الرسالة تمثل إعلاناً جماعياً لأكبر مقاطعة ثقافية ضد المؤسسات الثقافية الإسرائيلية في التاريخ، إذ أوضح الموقّعون أنهم “لا يمكنهم المشاركة بضمير مرتاح مع المؤسسات الإسرائيلية من دون مساءلة علاقتها بنظام الفصل العنصري والتشريد”.
وانضم الموقّعون إلى حملة أُطلقت منذ أكثر من 20 عاماً من قبل الغالبية المطلقة من المجتمع المدني الفلسطيني، بما في ذلك اتحادات الكتّاب والنقابات والأكاديميين والمثقفين، التي دعت العاملين في الصناعات الثقافية، إلى رفض العمل مع المؤسسات الأكاديمية والثقافية الإسرائيلية المتواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني، ودعم نظام الفصل العنصري والإبادة الجماعية.
وتقول “مؤسسة فلسطين للأدب” إن الغالبية العظمى من صناعة النشر في “إسرائيل”، “تلتزم الصمت تجاه استهداف الكتّاب والمثقفين الفلسطينيين بالقتل والاضطهاد، وتدمير المكتبات ودور الطباعة والنشر الفلسطينية. في بعض الحالات، لم يقتصر الأمر على الصمت، بل وصل إلى دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية”.