حشد- نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومنتدى مناهضة العنف وقفة جماهيرية حاشدة على دوار الشهداء بمدينة نابلس، بمناسبة الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة. وجاءت الوقفة تحت شعار: “لتقف حرب الإبادة الجماعية والعنف الاستعماري ضد المرأة الفلسطينية فورًا”.
شهدت الفعالية حضورًا واسعًا، تقدمه عطوفة محافظ نابلس غسان دغلس وقدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إلى جانب شخصيات وطنية بارزة وممثلين عن المؤسسات النسوية والفصائل الفلسطينية. ومن أبرز الحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية محمد دويكات، ومسؤول لجنة التنسيق الفصائلي نصر أبو جيش، إضافة إلى رئيس نادي الأسير في نابلس مظفر دكان، ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في المحافظة وهيبة صالح.
عكست الوقفة مشهدًا وطنيًا وحدويًا، حيث توافدت أمهات الأسرى والشهداء والمؤسسات النسوية للمشاركة، حاملين صور الأسرى والشهداء، ولافتات تندد بالجرائم الإسرائيلية ضد المرأة الفلسطينية. تعالت الهتافات المطالبة بالحرية والعدالة، فيما أُلقيت كلمات مؤثرة عبّرت عن المعاناة اليومية التي تعيشها المرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال.
أكدت وهيبة صالح، في كلمتها، أن المرأة الفلسطينية ليست فقط رمزًا للصمود، بل هي شريك رئيسي في النضال ضد الاحتلال، مشيرةً إلى أن العنف الذي تتعرض له النساء الفلسطينيات هو جزء من سياسات الاحتلال القمعية التي تهدف لكسر الروح الوطنية.
من جانبه، أشار قدورة فارس إلى أن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال يتعرضن لانتهاكات جسيمة تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، داعيًا إلى تحرك فوري لوقف معاناتهن.
وأكد محمد دويكات أن استمرار العنف الاستعماري ضد المرأة الفلسطينية هو جزء من مخطط الاحتلال لتدمير النسيج الوطني الفلسطيني، مشددًا على أن مواجهة هذا المخطط تتطلب تضافر الجهود الوطنية وتعزيز الوحدة.
المشاركون في الوقفة أرسلوا رسالة واضحة إلى العالم بأن المرأة الفلسطينية ليست فقط ضحية للعنف الاستعماري، بل هي أيضًا رمز للصمود والمقاومة. وطالبوا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية الممنهجة، مؤكدين أن الصمت الدولي يمثل شراكة ضمنية في هذه الجرائم.
الوقفة الجماهيرية في دوار الشهداء كانت مشهدًا وطنيًا جامعًا يعكس قوة التضامن الفلسطيني مع المرأة، ويؤكد أن الكفاح من أجل الحرية والعدالة سيبقى مستمرًا حتى تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة.