حشد – احتضنت الساحة المقابلة للبرلمان المغربي، أمس الأحد، وقفة احتجاجية نظمتها كل من “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، وتنسيقية “أطباء من أجل فلسطين”، وذلك في إطار “اليوم الوطني” الذي بلغ الرقم 19 في سلسلة الأيام التي سبق أن نظمت في سياق “النضال لإسقاط التطبيع ودعم كفاح الشعب الفلسطـيني”، كما هو شعار الفعالية الجديدة.
الوقفة في الساحة المقابلة للبرلمان كانت مركزية، فيما شهدت مدن أخرى عديدة وقفات مماثلة في اليوم نفسه، وذلك تخليدا لليوم الوطني لمناهضة التطبيع ودعم فلسطين، وكانت السكرتارية الوطنية لـ”الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، قد أعلنت عن مشاركة 21 مدينة في هذه التظاهرة.
ومن بين المدن الأخرى التي كانت حاضرة في هذا اليوم الوطني “المناهض للتطبيع والداعم للقضية الفلسطينية”: الدار البيضاء وأسفي وأزرو وتاوريرت والناظور وبني ملال ووجدة وبركان وتارودانت ومكناس وأغادير والقصر الكبير وخريبكة والمضيق ومراكش وورزازات والفقيه بن صالح وطنجة والمحمدية وبنسليمان.
المحتجون في وقفة الرباط العاصمة، وكان نصفهم من تنسيقية “أطباء من أجل فلسطين”، جددوا التنديد بعلاقات المغرب مع الكيان الصهيوني، وطالبوا بوقف المجازر في غزة، والعدوان على البلدان العربية بالمنطقة.
ورفرف العلم الفلسطيني، كما رفعت لافتات وشعارات لم تخرج عن سياق المطالبة “بإسقاط” التطبيع وإدانة جرائم الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، ووقف تقتيله وتشريده وتجويعه وتعذيبه على يد جيش الاحتلال الصهيوني، كما تضمنت لافتات أخرى مطالب بمعاقبة مجرمي الحرب، وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية.
حناجر المشاركين كانت بدورها حاملة لرسالة التضامن والاحتجاج على مجازر الاحتلال الصهيوني، وتردد شعار “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، وفي هذا السياق جاء شعار “لا شرعية للمحتل، الانسحاب هو الحل”.
الأطباء المغاربة الذين شاركوا في وقفة الأحد، رفعوا صور الشهداء من كوادر الصحة في غزة، وأطقم طبية وتمريضية وإسعاف، وغيرها من الصور الدالة على استهداف قطاع الصحة من طرف قوات الاحتلال الصهيوني، وطالبت التنسيقية بتوفير الحماية لزملائهم من كوادر الطب في غزة وكل فلسطين، ووقف استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف.